الشهر: فبراير 2024

أَهْدَافُ اللهِ الحْكَيِمَةِ

تَزْخُرُ الْمَمْلَكَةُ الْمُتَّحِدَةُ بِالْتَّارِيخِ. فَفِي كُلِّ مَكَانٍ تَذْهَبُ إِليهِ تَرَى لَوحَاتٍ تُكَرِّمُ شَخْصِيَّاتٍ تَارِيخِيَّةٍ أَو تُخَلِّدُ ذِكْرَى مَوَاقِعٍ حَدَثَتْ فِيها أَحْدَاثٌ هَامَّةٌ. إِحْدَى هَذِهِ الَّلوحَاتِ تُجَسِّدُ رُوحَ الدَّعَابَةِ الْبَرِيطَانِيَّةِ. مَكْتُوبٌ عَلى اللَوحَةٍ المُهْتَرِئَةِ المَوضُوعَةِ خَارِجَ فُنْدُقٍ يُقَدِّمُ فِرَاشًا وَطَعَامَ إِفْطَارٍ فِي بَلْدَةِ سَانْدويِتْش بِـ إِنْجِلترا: "فِي هَذا الْمَوقِعِ، 5 سِبْتِمبر 1782، لَمْ يَحْدُثْ شَيءٌ".

يَبْدُو لَنَا أَحْيَانًا أنَّ لَا شَيءَ يَحْدُثُ…

صَلُّوا بِلاَ انْقِطَاعٍ

اخَبْرَتَنْي زَميلَةٌ لِي فِي الْعَمَلِ بِأَنَّ حَيَاةِ الصَّلاةِ لَدَيْها قَدْ تَحَسَّنَتْ بِسَببِ مُدِيرنا. تَأَثَّرَتُ عِنْدَما اعْتَقَدَتْ أَنَّ مُديرَنا الصَّعْبَ قَدْ شَارَكَها بِبَعْضِ التَّأَمُّلاتِ أَو الْمَقَاطِعِ الرُّوحِيَّةِ الَّتي أَثَّرَتْ عَلى صَلاتِها. لَكِنَّي كُنْتُ مُخْطِئَةً نَوْعًا مَا. أَوْضَحَتْ زَمِيلَتِي قَائِلَةً: "فِي كُلِّ مَرَّةٍ أَرَاهُ قَادِمًا، أَبْدَأُ بِالصَّلاةِ". لَقَدْ تَحَسَّنَتْ حَياةُ الصَّلاةِ لَدَيها لِأَنَّها كَانَتْ تُصَلِّي قَبْلَ كُلِّ مُحَادَثَةٍ مَعَهُ. لِأَنَّها عَرَفَتْ أَنَّها…

فِي يَدِ اللهِ المُحِبَّةِ

أَصْبَحْتُ أَخْشَى الْمَجْهولَ الَّذي لَا يُمْكِنُ السَّيْطَرَةُ عَلَيهِ، بَعْدَ انْتِكَاسَةٍ صِحِّيَّةٍ أُخْرَى. وَفِي أَحَّدِ الْأَيَّامِ أَثْنَاءَ قِرَاءَتِي لِإِحْدَى الْمَقَالاتِ فِي مَجَلَّةِ فُورْبِس، عَرَفْتُ أَنَّ الْعُلَمَاءَ دَرَسوا ازْدِيَادَ سُرْعَةِ دَوَرَانِ الْأَرْضِ وَأَعْلَنوا أَنَّ الْأَرْضَ مَالَتْ وَتَدُورُ بِشَكْلٍ أَسْرَع. وَقَالوا إِنَّهُ يُمْكِنُنا الْمُطَالَبَةُ بِحَذْفِ ثَانِيَةٍ لِأَوَّلِ مَرَّةٍ عَلى الْإِطْلَاقِ، أَيْ حَذْفُ ثَانِيَةٍ بِشَكْلٍ رَسْمِيٍّ مِنَ التَّوقِيتِ الْعَالَمِيِّ. عَلى الرَّغْمِ مِنْ أَنَّ ثَانِيَةً…

النُّمُوُ فِي يَسوع

عِنْدَمَا كُنْتُ طِفْلًا كُنْتُ أَرَى الْكِبَارَ حُكَماءً لَا يَفْشَلون، وَأُؤمِنُ بِأَنَّهم يَعْرِفُونَ دَائِمًا مَا عَلَيهم الْقِيامُ بِهِ، وَكُنْتُ أَظُنُّ بِأَنَّني فِي يَوم مَا حِينَ أُصْبِحُ بَالِغًا سَأَعْرِفُ أَيْضًا مَا عَلَيَّ الْقِيامُ بِهِ. لَقَدْ جَاءَ ذَلِكَ اليومَ مِنْ عِدَّةِ سِنين مَضَتْ وَكُلَّ مَا عَرَفْتُهُ وَعَلَّمَتْنِي إِيَّاهُ تِلْكَ السِّنِينِ هُو أَنَّني فِي الْكَثيرِ مِنَ الْأَحْيَانِ لَا زِلْتُ لَا أَعْرِفُ مَاذَا يَجِبُ أَنْ…

مَحَبَّةٌ مِثْلُ يَسوع

كَانَتْ الْكَلِمَاتُ الْمُسْتَخْدِمَةُ لِوَصْفِ دُون جُوزيبي بِيرارديللي مِنْ كَاسِنيجو، إِيطالْيَا هِي أَنَّهُ كَانَ رَجُلًا مَحْبُوبًا مِنَ الجَّميعِ، لِأَنَّهُ كَانَ يَتَجَوَّلُ فِي الْمَدِينةِ عَلى دَرَّاجَةٍ نَارِيَّةٍ قَديمَةٍ وَتَحِيَّتُهُ دَائِمًا هِي "سَلامٌ وَخَيرٌ"، وَيَعْمَلُ بِلا كَلَلٍ مِنْ أَجْلِ خَيرِ الآخرين. لَكِنَّهُ فِي السَّنَواتِ الْأَخِيرَةِ مِنْ حَيَاتِهِ أُصيبَ بِمُشْكِلاتٍ صِحِّيَّةٍ تَفَاقَمَتْ عِنْدَمَا أُصِيبَ بِفَيروس كُورُونا؛ اسْتِجَابَةً لِذَلِكَ قَامَ مُجْتَمَعُهُ بِشِرَاءِ جِهَازِ تَنَفُّسٍ لَهُ.…

فَائِدَةُ التَّوَاضُعِ

تُكَرِّسُ كَارِي مِثْلُ الْكَثيرِ مِنَ الْمُعَلِّمين، سَاعَاتٍ لَا حَصْرَ لَهَا لِمِهْنَتِها، وَغَالِبًا مَا تَقُومُ بِتَصْحِيحِ الْأَوْرَاقِ (الْوَاجِبَاتِ الْمَطْلُوبَةِ) وَالتَّواصُلِ مَعَ الطُّلَّابِ وَذَويهم فِي وَقْتٍ مُتَأَخِّرٍ مِنَ الْمَسَاءِ. وَلِتَوفِيرِ الْمَزِيدِ مِنَ الْجُّهْدِ، تَعْتَمِدُ على مُجْتَمَعِ زُمَلائِها لِلْحُصولِ عَلى صَداقَاتٍ حَمِيمِيَّةٍ وَمُسَاعَدَاتٍ عَمَلِيَّةٍ؛ تُصْبِحُ وَظِيفُتُها الصَّعْبَةُ أَسْهَلَ مِنْ خِلالِ التَّعَاوُنِ. وَصَلَتْ دِرَاسَةٌ حَدِيثَةٌ عَنِ الْمُعَلِّمين إِلى أَنَّ فَوائِدَ التَّعَاونِ تَتَضَاعَفُ عِنْدَما يُظْهِرُ…

مَدْفُوعٌ بِالْحُبِّ

كَانَ جِيم وَلَانيدا يُحِبَّانِ بَعْضَهما وَهُمَا بِالجَّامِعَةِ، وَتَزَوَّجَا وَعَاشَا حَيَاةً سَعِيدَةً لِسَنَواتٍ عَديدَةٍ. ثُمَّ أَخَذَتْ لَانيدا فِي التَّصَرُّفِ بِشَكْلٍ غَريبٍ حَيثُ بَدَأَتْ تَتُوهُ وَتَنْسَى الْمَواعِيدِ. شُخِّصَتْ حَالَتُها بِإِصَابَتِها بِمَرَضِ الزَّهَايمر الْمُبَكِّر فِي السَّابِعَةِ وَالْأَرْبِعين مِنْ عُمْرِها. وَبَعْدَ عَشَر سِنين مِنْ تَقْديمِ الرِّعَايَةِ لَها بِشَكْلٍ رَئِيسِيٍّ، اسْتَطَاعَ جِيم أَنْ يَقُول: "أَعْطَانِي الزَّهَايْمُر فُرْصَةً لِأُحِبَّ زَوجَتي وَأَخْدُمَها بِطُرُقٍ لَمْ يَكُنْ مِنَ الْمُمْكِنِ…

دَمُ يَسوع

لَا يَظْهَرُ الَّلونُ الْأَحْمرُ بِشَكْلٍ عَادِيٍّ عَلى الْأَشْياءِ الَّتي نَصْنَعُهَا. كَيفَ تَضْعُ لَونَ تُفَّاحَةٍ زَاهِي عَلى قَميصٍ أَو أَحْمَرِ شِفَاهٍ؟ فِي الْعُصورِ الْقَدِيمَةِ كَانَتْ الصَّبْغَةُ الْحَمْرَاءُ مَصْنُوعَةً مِنْ طِينٍ أَو صُخُورٍ حَمْراء. فِي الْقَرْنِ الْخَمِس عَشَرَ الْمِيلادِيِّ، اخْتَرَعَ الأَزتِيك طَرِيقَةً لِاسْتِخْدَامِ حَشَرَاتٍ قُرْمُزِيَّةٍ لِصُنْعِ صَبْغَةٍ حَمْرَاءٍ، وَالْيَومَ نَفْسُ تِلْكَ الْحَشَرَاتِ تُزَوِّدُ الْعَالَمَ بِالصَّبْغَةِ الْحَمْرَاءِ.

يُشْيرُ الَّلونُ الْأَحْمَرُ فِي الْكِتَابِ الْمُقَدَّسِ إِلى…

أَحِبُّوا أَعْدَاءَكُمْ

أَثَارَتْ الْحَرْبُ الْأَهْلِيَّةُ الْأَمْرِيكِيَّةُ الْكَثيرَ مِنَ الْمَشَاعِرِ الْمُرَّةِ، وَرَأَى أَبْرَاهام لنكولن أَنَّ مِنَ الْمُنَاسِبِ التَّحَدُّثُ بِكَلِمَاتٍ طَيِّبَةٍ عَنِ الْجَنوبِ. سَأَلَتْهُ إِحْدَى السَّيِّدَاتِ وَكَانَتْ مَصْدُومَةً عَنْ كَيفِيَّةِ قِيِامِهِ بِذَلِكْ. أَجَابَ: "يَا سَيِّدَتِي، هَلْ أَنَا لَا أَقُوم بِتَدْمِيرِ أَعْدَائِي عِنْدَما أَجْعَلُهم أَصْدِقَائِي؟" بَعْدَ قُرْنٍ مِنَ الزَّمَنِ عَلَّقَ مَارْتِنْ لُوثِر كِينج الصَّغِيرِ عَلى هَذِهِ الْكَلِمَاتِ قَائِلًا: "هَذِهِ هِي قُوَّةُ الْحُبِّ الْمُفْتَدِي".

نَظَرَ كِينج إِلى…

لَقَدْ رَأَيْتُ أَمَانَةَ اللهِ

لَمْ تَدْعَمْ الْمَلِكَةُ إِلِيزَابِيث الثَّانِيَةُ طِوَالَ سَبْعِينَ سَنَةٍ تَارِيخِيَّةٍ مِنْ حُكْمِها لِبَرِيطَانِيَا سِوى سِيَرَةً ذَاتِيَّةً وَاحِدَةً عَنْ حَيَاتِها بِمُقَدِّمَةٍ مِنْ كِتَابَتِها عُنْوَانُها: "الْمَلِكَةُ الْخَادِمَةُ وَالْمُلْكُ الَّذي تَخْدُمُهُ". صَدَرَ الْكِتَابُ احْتِفَالًا بِعِيدِ مِيلادِهَا التِّسْعِينَ وَيَرْوي كَيفَ قَادَهَا إِيمانُها وَهِي تَخْدُمُ بَلَدَهَا. أَعْرَبَتْ الْمَلِكَةُ إِليزابيث فِي مُقَدِّمَةِ الْكِتَابِ عَنْ امْتِنَانِها لِكُلِّ مَنْ صَلَّى مَنْ أَجْلَها وَشَكَرَتْ اللهَ عَلى مَحَبَّتَهُ الثَّابِتَةُ وَاخْتَتَمَتْ قَائِلَةً:…